وقد خصصت الحكومة الألمانية أكثر من 40 مليون يورو لدفع طالبي اللجوء للعودة الطوعية إلى بلدانهم.
وسيحصل المهاجرون على حوافز مالية تصل إلى 1200 يورو لمغادرة ألمانيا وسحب طلباتهم للحصول على الحماية، مع مبلغ أقل من 800 يورو إذا اختاروا المغادرة بعد رفض اللجوء.
وتدير وزارة الداخلية الألمانية برنامج "ستارثيلفيبلوس" مع المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، وهو ما يعكس مبادرات مماثلة في بلدان أوروبية أخرى منذ بداية أزمة اللاجئين.
وهي مفتوحة للمواطنين "المعوزين" في بعض من أكبر الدول المصدرة للاجئين في العالم، بما في ذلك سوريا وأفغانستان وإريتريا والعراق ونيجيريا، في حين سيتم استبعاد الروس والأتراك والأوكرانيين وجنسيات أخرى من الدعم بعد "المرحلة الانتقالية" .
ألمانيا توافق على قانون الاندماج الجديد للاجئين
من أجل الحصول على المال، يجب على العائدين التوقيع على إعلان رسمي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (بامف) تعهدت بسحب طلب اللجوء وسبل الانتصاف القانونية المطبقة بالفعل والامتناع عن أي طعون أخرى.
وقال وزير الداخلية الالماني توماس دي مايزير ان ستارثيلفيبلوس كان مخصصا لمن لديهم "فرص نجاح سيئة جدا" في اطار قوانين اللجوء في البلاد.
واضاف "اننى اناشد التفاهم والسبب: بالنسبة لكل من ليس لديهم احتمالات البقاء فى المانيا، فان المغادرة طواعية تمثل طريقة افضل من الترحيل".
"إذا لم يتم استخدام إمكانية العودة الطوعية، تبقى أداة الترحيل فقط. فقط مع التطبيق المتسق للقانون يمكن ضمان وظيفة نظام اللجوء لدينا ".
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن التمويل، بما في ذلك المنح الإضافية "المساعدة الأسرية"، يتم دفعه على مرحلتين - نصف في ألمانيا قبل المغادرة والباقي في غضون ثمانية أشهر من وصولهم المؤكد إلى بلد المنشأ. يحصل الأطفال دون سن 12 على نصف مبلغ البالغين.
وقد بدأ البرنامج في ظل استمرار موظفي الخدمة المدنية في معالجة ما يقرب من 000 400 طلب لجوء من جراء العدد غير المسبوق من اللاجئين الذين وصلوا إلى ألمانيا في عام 2015.
يستقر اللاجئون في ألمانيا
وقد شهدت طلبات اللجوء الجديدة انخفاضاً بأكثر من 600 ألف طلب في العام الماضي، وهو ما يمثل أقل من ثلث الذين وصلوا إلى ذروة الأزمة، عندما فتحت أنجيلا ميركل حدود ألمانيا للاجئين السوريين وسط سلسلة من كوارث القوارب في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.
والتي أثارت سياستها وصول أكثر من مليون طالب لجوء في ألمانيا، وكثير منهم لا يزال يقيم في مساكن مؤقتة في انتظار قرار حكومي.
وانتقدت الجماعات المناهضة للهجرة والجماعات اليمينية المتطرفة القرار، ووجهت باللائمة على المستشار لسلسلة من الهجمات الارهابية المستوحاة من داعش التى قام بها المهاجرون فى المانيا العام الماضى، بما فى ذلك مذبحة سوق برلين فى عيد الميلاد.
تعد المانيا احدث دولة اوربية لتعزيز برامج "العودة الطوعية" وسط تزايد المشاعر المناهضة للهجرة فى جميع انحاء القارة.
كما أدت مبادرة الدنمارك، التي تديرها المنظمة الدولية للهجرة أيضا، إلى مغادرة 532 من طالبي اللجوء إلى البلاد طوعا العام الماضي، وهو رقم قياسي.
واستشهد كثيرون بأن أوقات انتظارهم الطويلة في مراكز اللجوء الدانمركية، هم وأفراد أسرهم المرضى في بلدانهم الأصلية، هي سبب العودة وتلك توقعات زائفة بأن السبب الرئيسي للخروج هو العودة الطوعية.
المصدر: http://www.independent.co.uk
تعليقات
إرسال تعليق